الوطن

الوَطَنْ كَلِمَةً صَغيرَة، تَحْمِلُ مِن المعاني الكثيرة و العظيمة، وهي فخر واعتزاز و شهامة يَحْمِلُها الوطن

لأبنائه، وتُحافِظ عَلَيْها. فإن الوطن يَسُبُّ وَ يَكْبُرُ وينمو في عُيُون مُحِيهِ، فَالَّذِينَ لا

أوطانَ لَهُمْ، فَلا أمِّن لَهُمْ وَلَا عِزّ لَهُمْ. وَ هُوَ المَكان الَّذِي تَتَرَعْرَعَ عَلَى أَرْضِهِ، وَيَأْكُلُ مِنْ ثِمَارِهِ وَ مِنْ خَيْراتِهِ، فَمهما ابتعدنا عَنْهُ يبقي في قلوبنا دائما. و يعتبرُ حُب الوطن رمزاً، وفخراً، وَ اعْتِرَارًا، لذلك يجب عَلَيْنا أن يُدافِعَ عَنْهُ وَ تَحْمِيهِ بِكُل قوة، وأن تَحْفَظَهُ كما يَحْفَظُنا، والمحافظة على نطاقتِهِ و حِماية ممتلكاته العامة و أن تَقْدِيهِ بأرواحنا في حال تعرض لأي خَطَر، كما قَالَ

الشاعر: أَوْطَاتُنا أَرْواحُنَا بَلْ

إنها بالرُّوح تقدي وَلَوْ نَظَرْنا إلى تاريخنا لَرَأَيْنا الكثير من الأبطال سقوا الأرض بدمائهم تعبيراً عَنْ حُبِّهِمْ لِوَطَنِهِم. فالوطن أعلى من روحنا يجب أن تُدافِعَ عَنْهُ فِي كُلِّ أوقات و الزمان، في وقت السّلْمِ نَعْمَلُ مُخلصين لرفع علم بلادنا عالياً، و في الحرْب نَحْضُرُ أَنْفُسنا للدفاع و تقدم أرواحنا فداء

له