شروق الشمس ⬅️ خۆرهەڵاتن

هي سرّ الحياة على الأرض، وهي مصدر النور والإشراق؛ ففي كلّ يومٍ تُرسل خيوط أشعتها الذهبية، لتعلن بداية يومٍ جديد، وعلى موعدها يضبط الصباح ساعته، وتستيقظ العصافير من نومها، وتنشر على الملأ ذلك النور الإلهي العظيم، الذي يتغلغل في أعماق النفس قبل أن ينتشر في الأرض والسماء، فالشمس لا تُخلف ميعادها أبداً. في شروق الشمس أعظم آيات الجمال، فما إن تبدأ أشعتها بالتسلّل رويداً رويداً، حتى تُلصق بياضها على وجه الحياة، فتتلوّن الأرض بكلّ ألوانها الزاهية، فتظهر الأشجار والزهور والطيور والفراشات، بعد أن كان يطمسها الظلام ويغطّيها بسواده، تأتي الشمس لتزيح كلّ تلك العتمة بأشعتها الذهبيّة الرائعة، وكأنّها تطبع على جبين الكون قبلة الحياة. لا تكتفي الشمس بأن تضيء النهار، بل تمنح من أشعتها ونورها لغيرها، فتعكس هذا النور على القمر؛ فالقمر شقيق الشمس وهي صديقته الوفية، التي تعطيه من أسرار نورها ليضيء عتمة الليل الطويل، فيا له من توافقٍ رائعٍ، لا يطغى أحدٌ فيه على الآخر، ولا تتأخّر فيه الشمس عن وقتها.